لا تهتم بصغائر الأمور ،،، فكل الأمور صغائر / الفصل الثامن عشر


لاتهتم بصغائر الأمور فكل الامور صغائر

د.ريتشارد كارلسون هذا الكتاب الذي اُعتبر من اشهر الكتب،والذي حقق صدى كبير في مبيعاته، هو عبارة عن 100نصيحة من خبرة الكاتب الشخصية الحياتية او تجارب أصدقائه ومن حوله. يصف الكاتب الحياة من وجهة نظره، كيف يجب ان تكون؟

وكيفية التصرف ازاء بعض المواقف؟

كيف نعيش الحياة بدون قلق ولا توتر ولا ضغوطات؟

كيف يمكن معالجة اسوء اللحظات واستغلال الأجمل منها؟

الكتاب عبارة عن فصول لكن صغيرة، صفحة واحدة او اثنتين يصف فيهم الكاتب الحالة او الموقف او العادة التي تتواجد لدى الإنسان، كيف ظهرت وكيف يمكن التخلص منها سواء بتدريب معين او تمرين وأحيانًا يكون مجرد فكرة مجرد التفكير بها يقلل او يمحو ظهورها.

سوف استعرض هنا ما استوقفني ولفت نظري، أتطرق للفكرة واناقشها وأحللها من وجهة نظري والتأثير الذي احدثته الفكرة علي.

ملاحظة: لك الحق بمناقشة الفكرة معي سواء بالموافقة او المعارضة

بالنهاية هو رأي شخصي للكاتب/ولي أنا / ولك أنت


IMG_0619.gif

فن عمل اللاشئ

The Art Of Doing Nothing

اعجبني جدا فكرة هذا الفصل ،،، تناقش مشكلة أزلية وهي :هل الملل مفيد؟والإحساس بالملل احيانا ميزة ونعمة!!

ناقش الكاتب وجهة نظر حول الإحساس بالملل من خلال سرد الكاتب خبرات شخصية مر بها جعلت منه يعتقد ان الملل احيانا مفيد ، حين سافر الى مدينة تقل فيها الأنشطة الحياتية وتقل فيها الحياة الصاخبة خاصة في الليل (مدينة لاكونر في واشنطن)

يقول الدكتور: سالت الأستاذ المسؤول عني "ماذا يمكنني ان اعمله في هذه المدينة اثناء الليل؟"

أجابني: "لا تفعل شي ما أريدك ان تفعله ان تسمح لنفسك بان تصاب بالملل وهذا جزء من البرنامج التدريبي"

سأله الدكتور:"مالذي يجعلني اختار الشعور بالملل" ، اجابة الأستاذ: " ان سمحت لنفسك بالشعور بالملل ولو ساعة او اقل دون مقاومة، فإن الشعور بالملل سوف يحل محله شعور بالسلام والهدوء وسوف تتعلم بعدها كيف تسترخي"

"لقد اصابني الخوف بالبداية" يعلق د. كارلسون لكن مع الوقت وجدت نفسي اكثر استرخاء وهدوء وامضي وقتي بالنظر من النافذة وأراقب افكاري .

نصيحة من الكاتب: تعلم فن الاسترخاء، وليس فن الكسل فن اللحظة ومراقبة الأفكار والمشاعر، قد يصيبك الضيق ،الصراع الداخلي بالبداية لانه عقولنا لا تستطيع ان تهدأ ولا تفعل شي، تحتاج شي يشغلها تحتاج اشغال وأنشطة ترفه عنها، لكن مع الوقت يصبح الأمر اكثر سهولة

ستجد نفسك اكثر هدوءا واستمتاعًا باللحظة وأكثر تركيزًا بالأمور المهمة بالحياة

وجهة نظري: اتفق ١٠٠٪ مع الكاتب ووجهة نظره في اننا نحتاج بحياتنا ان نفعل لا "اللاشئ

كما يسميه الإيطاليين

"Dolce far Niente"

بمعنى "متعة عمل اللاشئ"

"the sweetness of doing nothing."

اي شخص قام بمشاهدة فيلم جوليا روبرتس ‘Eat, Pray, Love’

عندما ينصحها أصدقائها الإيطاليين بتطبيق هذا المصطلح فن "اللاشئ" هو ليش فن الكسل، لكنه فن الاسترخاء والاستمتاع بالحياة في أمور قد تكون مؤجلة من سنين طويلة ولم نجد الوقت للقيام بها، مثل تعليم لغة ثانية، العزف على آلة موسيقية أو قد يكون امر بغاية البساطة وهو الجلوس عند النافذة ومشاهدة الغروب.

فن "اللاشئ" يعلمك نفسك اكثر، يجعلك اكثر عمق

كيف..؟

يجعلك تراقب وتسمع افكارك الخاصة والتي من ضجة الحياة والمشاغل لم تعد تسمعها. بنظري الأهم من مراقبة الأفكار هي مراقبة المشاعر والإحساس الداخلي والذي بنظري يعتبر ميزان لقياس أمور حياتك ، تكتشف مصدر قوتك وضعفك

العبرة ليست إتقان فن فعل اللاشئ العبرة هي الاستمتاع والاستفادة من هذه الفترة، اترك جهازك المحمول لساعة او اي جهاز مرتبط بالعالم الخارجي او الإنترنت لفترة، الإيطاليين يمارسون هذه العادة بشكل يومي، ربما نحن في مجتمع لا نستطيع وخاصة مع كثرة المسؤوليات لكن قم بعملها مرة بالأسبوع لحين ان تصبح عادة

العقل مثله مثل الجسد يحتاج الى الراحة، قيامك بهذا التكنيك كل يوم يجعلك إنسان مستمتع اكثر لأمور الحياة وأكثر ابتكاراً.

NehAd Alqattan

مصمم تعليمي، وصانع محتوى إلكتروني

Previous
Previous

Steal like an artist

Next
Next