الحسابات الشعورية
هل تشعر بالثقل احيانا والتعب دون ان تبذل اَي مجهود حركي؟ هل احيانا تشعر بالضيقة دون وجود سبب معين؟
ربما تحتاج تصفية من مشاعر مترسبة.
كيف!!
اي فكرة موجودة داخلك تبدا بموقف وحدث يصاحبها بالتأكيد مشاعر معينة، المشاعر هذه مترابطة مع الحدث، ومن خلق هذا الترابط هو انت. لكل فاكهة طعم معين ، لكل زهرة رائحة معينة ولكل خبرة او موقف شعور مرتبط بها.
لنراجع الأمر معًا استيقظت الصباح مع صوت المنبه استعدادا للذهاب للعمل، ان اول فكرة خطرت على عقلك منذ قيامك من نومك أخذت حيز ومكان من دماغك وقلبك والأهم مشاعرك سواء إيجابية او سلبية فهي تأخذ حيز.
خرجت من المنزل قررت فجاه انه يوجد وقت لشراء القهوة ذهبت إلى اقرب مقهى لشراء القهوة وبدون مقدمات وجدت أمامك صديق قديم توجد لحظات جميلة معه، لاحظ... خُزنت هذه اللحظة داخلك مصاحبة معها الشعور القديم.
خرجت من المقهى متوجه للعمل كيف سيكون إحساسك ؟؟ ربما اجابتك ستكون بالسعادة لأنه الشعور الذي خُزن مع الخبرة هو السعادة. سوف نقيس نفس الموقف مع وجود شخص كان يوجد خلاف سابق معه كيف سيكون إحساسك؟
ربما سوف تخرج من المقهى متاثر نوعًا ما وبالسلبية لانك تذكرت الخلاف السابق.
المثال السابق فقط لاقول لك انه ممكن التحكم بالشعور بكلا الحالتين، شعورك بالسعادة او التعاسة انت من يضع له التصفية، اخلق لنفسك شبكة تصفية (وهمية)عقلك الباطن لا يعلم انها وهمية اجعل كل احساس وشعور يمر خلالها ومستحيل يعبر دون هذه الشبكة.
انت من تحدد الشعور المصاحب لهذه الخبرة كيف يكون ذلك!؟
في الموقف السابق والمثال الثاني عندما حدث للشخص والتقى بصديق قديم ويحمل له مشاعر سلبية لانه موقف سيئ حدث بالماضي معه، المشاعر وردات الفعل ضرورية وهذا مايميزنا نحن البشر، لكن بعد حدوث الموقف مع الشخص وابتعاده عن صديقة هل قام بتصفية هذه المشاعر؟
الجواب: لا
لماذا ،،،، لانه بمجرد مصادفته اعتراه نفس الإحساس ونفس الشعور بلحظة الخلاف.
ما اريد توضيحه هو مثلما تقوم بحساباتك البنكية قم (بحساباتك الشعورية) حتى لا تجعل هناك اَي ترسبات ولكي مع الوقت تفهم مشاعرك ويمكن مع الإرادة التحكم بها لصالحك.
كن متأكدا أي مشاعر مترسبة،،، انت من سيشعر بثقلها
