الإزعاج الداخلي

Adjustments.jpeg

الإزعاج الخارجي والصخب والصوت العالي هل هو دليل علي الإزعاج الداخلي؟ سؤال من المفترض ان نسأله أنفسنا. هل رفع صوت الموسيقى او التلفاز او حضور حفلة صاخبة باصوات جمهورية تصرف طبيعي؟

ممكن البعض قد يجيب بنعم لانه طبيعة خاصة بي، والبعض الآخر يجيب نعم بأوقات معينة، والبعض بلا لا أفضل هذا الشئ وهو الصوت العالي او الصاخب. المهم هنا النوع الثاني والذي سوف أتناول طرحة وإذا كنت منهم فاكمل الموضوع او النوع الاول اوالثالث وينتابك الفضول

اكمل

قد يكون النوع الاول طبيعة إنسانية داخلية موجودة وتصرفاته نابعة على اساسها ما يحب ومايكره مثله مثل الذي يكره الإزعاج فهي أيضًا طبيعة داخلية وشي لا يفضله . النوع الذي تنتابه حالة معينة تخرج فقط بوجود (صخب داخلي) بمعنى ادق بحالات معينة، قد تكون توتر، خوف،زعل،تفكير وقلق . للمشاعر الداخلية التي نحس بها طرق ذكية للظهور كل ماعليك هو الانتباه على الطريقة التي تخرج او تظهر بها هذه المشاعر وهي خلال مراقبة التصرف خلال هذه الحالات الشعورية . كما نعلم هناك صوت داخلي لكل منا يحدثك، منا من يسميه الضمير ومنا من يسميه الآنا ومنهم من يسميه القرين ، اختلفت التسميات لكن المعنى واحد وهو صوت (يعمل لصالحك) وليس ضدك، عند الحاجة ينبه وينصح ويوجه وأحيانًا يمنع ،وكل ماعليك هو الانتباه والاستماع اليه

لنسميه (الصوت الخفي) يأتي عند شعورك بالتوتر او القلق او اَي شعور تشعر فيه بأزمة معينة بحياتك . الهروب الذي ينتابك او رفضك لسماع هذا الصوت الخفي هو مايجعل الضوضاء الداخلية تزيد وانت تزيد من الضوضاء الخارجية الصوت العالي او الموسيقى الصاخبة.

هل تساءلت لماذا ارفع صوت الموسيقى عند شعوري بالتوتر ؟ او الخوف ؟ وقد تكون مشاعر كثيرة ولربما احيانا الفرح.

ربما يكون الجواب لأني لا اريد ان اسمع الصوت الخفي، ولا اريد الشعور الذي ينتابني حين سماعة ومواجهة الشعور المواتي معه فهي بحقيقة الأمر ماهي الا مواجهة مع الذات في بالنهاية مرتبطة بالصوت الخفي لدينا

فهي الحقيقة الكاملة لمشاعرنا التي علينا مواجهتها بنهاية المطاف

صوتك الخفي... هو صوت المشاعر

فالصوت العالي والصاخب والضوضاء الخارجية لن تمنع الصوت الخفي من الظهور

فحين تزيد هذه المشاعر الداخلية عن معدلها وحين تفرض نفسها بشكل مستمر فهذا يعني أنها تحاول وبإلحاح أن تبلغك بأنك تعاني من خطب ما وعليك معالجة المشكلة. المشكلة هنا هي خلل نفسي أو بالمشاعر، ورغم أن الغالبية تعتبر هكذا صفات «مهينة» ولا تتقبلها وترفض ظهورها، ولكنها حالات لابد من السيطرة عليها ومواجهتها فحينها يتم التعامل معها بشكل مبكر، ولا داعي لأن يمضي الشخص حياته وهو في حلقة مفرغة من المشاعر السلبية التي تغذي بعضها البعض

نصيحة: اسمع صوتك الخفي فهو يعمل لصالحك

NehAd Alqattan

مصمم تعليمي، وصانع محتوى إلكتروني

Previous
Previous

الكِيان الذاتي

Next
Next

الحسابات الشعورية